يجعل بدء الدعوة بفترة أسبق مما جعلها الطبري وبقية المؤرخين وينتهي إلى انتقال الخلافة إلى العباسيين وتولي السفاح الخلافة.
ويبدو من المعلومات التي يزودنا بها صاحب المخطوطة أن له صلة بآل العباس لأن المعلومات التي يرويها لا يمكن أن يذكرها إلا من كان مطلعاً على الدعوة أو أحد رجالها.
ويعتقد الدكتور الدوري أن المعلومات التي أوردها صاحب المخطوطة قد أخذها من الحلقة الداخلية من رجال الدعوة العباسية ومن رجال الدعوة والدعاة البارزين المتصلين بالعباسيين دون أفراد الأسرة العباسية (١).
كما أن أسلوب الكتاب ومصادرة تشير إلى أنه كتب حوالي منتصف القرن الثالث الهجري (٢). وقد روى صاحب المخطوطة عن معاصرين اتصل بهم كالبلاذري فمرة يذكر قال البلاذري وأخرى حدثنا البلاذري (٣).
(١٣) ويعطينا صاحب « العيون والحدائق » أخباراً عن الشيعة أيام الأمويين وأخبارهم مع العباسيين وثورات أبناء الحسن كما يتحدث عن الدعوة العباسية. وتتشابه معلوماته مع معلومات الطبري إلا فيما يتعلق بأخبار الدعوة العباسية فإنه ينفرد بمعلوماته (٤).
__________________
(١) الدكتور الدوري : ضوء جديد على الدعوة العباسية ، مقالة في مجلة كلية الآداب والعلوم العدد الثاني ١٩٥٧ ص ٦٦.
(٢) ن. م ص ٦٤.
(٣) أخبارهم العباس الورقة ٣٦ ب ، ٦٥ آ ، ٧٣ آ .... وقد اختصر هذا الكتاب مؤلف مجهول في القرن الحادي عشر وقد ذكر نفس الأخبار ولكن بإيجاز وفي مقدمة المختصر ما يلقي ضوءاً على شخصية المؤلف فقد ذكر صاحب المختصر في كلامه « وقد دعاني إلى ارتدىء ، وذكر العباس بن عبد المطلب لبانة في نفس وأرب يخصني ، وذاك أني أنتسب إلى ولاء في هذا البيت الشريف شرعي لأن جدي الذي أنتب إليه من إحدى طرفي وثاب كان مكاتباً لعبد الله بن عباس .. ثم يذكر أن وثاب تزوج فولد له يحيى صاحب طريقة في قراءة القرآن » وبعد هذا لا يذكر شيئا ويصل في أخباره إلى خلافة السفاح ويذكر خطبته. نبذة من كتاب التاريخ : الورقة ٧.
(٤) العيون والحدائق ص ١٨٠ ـ ١٨١.