وصاحب الكتاب مجهول والقسم المتوفر من كتابه يبدأ من خلافة الوليد بن عبد الملك إلى خلافة المعتصم وهو الجزء الثالث ، ثم الجزء الرابع ويبدأ من حوادث ٢٥٦ هـ ـ ٣٥١ هـ وهذا الجزء مخطوط لم يطبع بعد.
(١٤) أما مسكويه (ت ٤٢١ هـ ) فيسير في رواية الأحداث في كتابه « تجارب الأمم » على طريقة الطبري فلا يأتي بجديد في معلوماته والقسم الموجود من كتاب مسكويه الجزء الأول ويبدأ من سنة ١ هـ ـ ٤٠ هـ نشره كايتاني وتوجد مخطوطة تبدأ من حوادث سنة من سنة ١٠٤ هـ ـ ١٣٤ هـ يتناول فيها أخبار الدعوة العباسية وهو في هذا لا يأتي بأكثر مما جاء به الطبري إلا قليلاً. ثم نشر قسم آخر من تجارب الأمم يبدأ من سنة ٢٩٨ هـ ـ ٢٥١ هـ وهو في هذا القسم لا يأتي بجديد أيضاً فيروي أخبار الطالبيين مع المأمون وثوراتهم ويفصل في ذكر ثورة أبي السرايا مع ذكر من ثار منهم بعده.
(١٥) وذكر محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري ( ت ٦٣٠ هـ ) في كتابه « الكامل في التاريخ » نفس الأحداث التي أوردها الطبري وسار على طريقته في ذكر الحوادث مع إضافات وقد ذكر ذلك في خطبة كتابه حيث يقول : « إني قد جمعت في كتابي هذا مالم يجمع في كتاب واحد ... فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري إذ هو الكتاب المعول عليه عند الكافة ... فأخذت مافيه من جمعيع تراجمه ولم أخل بترجمة واحدة منها وقد ذكر هو في أكثر الحوادث روايات ذات عدد كل رواية منها مثل التي قبلها أو أقل منها ، وربما زاد الشيء اليسير أو نقصه فقصدت أتم الروايات فنقلتها وأضفت إليها من غيرها ما ليس فيها ... » (١).
(١٦) ويروي ابن الطقطقي ( ت ٧٠٩ هـ ) في كتابة « الفخري في الآداب السلطانية » أخبار علي بن أبي طالب مع النبي ثم أخبار الشيعة مع
__________________
(١) الكامل في التاريخ ج ١ ص ٥.