(٦٨) ولأبي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحق الكليني الرازي ( ت ٣٢٨ هـ أو ٣٢٩ هـ ) كتاب الكافي الذي يعد من أكبر الأصول التي تعتمد عليها الشيعة في الحديث والفقة وتعتبر المعلومات التي يوردها الكليني في باب الحجة من أوسع المعلومات وأقدمها كما أنه يأخذها من طرق مختلفة عن الأئمة وهو عند كلامه عن الإمامة يذكر الحاجة إلى الإمام ، معرفة الإمام ، أهمية معرفة الإمام ، صفات الإمام وفضله وأن الإمامة عهد من الله ، واجبات الإمام وما نزل من الآيات في الأئمة وحصر الإمامة في ولد علي بن أبي طالب ثم حصرها في أولاد الحسين.
وبعد ذلك يذكر النص على كل إمام من الله والرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويفصل في ذكر الإمام الثاني عشر والكلام عن الغيبة.
ثم يتكلم في مواليد الأئمة الاثني عشر كما يذكر ما جاء في الأئمة الاثني عشر والنص عليهم (١).
ويذكر في الروضة من الكافي أخباراً متفرقة عن علي والأئمة وعن الشيعة وأخبار الإمام الصادق مع جماعة الشيعة وغيرها من الأخبار.
(٦٩) ويعطي النعماني محمد بن إبراهيم بن جعفر المعروف بابن أبي زينب ( من علماء القرن الثالث ) معلومات وافية عن الغيبة في كتابه « الغيبة ». وتظهر أهمية المعلومات التي يوردها النعماني لقرب اتصالها بعهد الغيبة فقد كان ممن ولد أيام الغيبة الصغرى وعاصر الكليني وكان كاتبه كتب له الكافي. ويبدو من مقدمة كتابه أنه ألفة سنة ٣٠٠ هـ أي أيام المحنة ، والمقصود بها اختفاء الإمام وحيرة الناس إلا القلة من الشيعة التي اعتقدت بإمامة الإمام الثاني عشر.
ويبدأ النعماني كتابه في الكلام عن الغيبة وعللها ويبن أنها سر من أسرار آل محمد يجب صونه. ثم يذكر الإمامة والوصية ويؤكد أنها في آل البيت ، ثم يذكر الحديث عن الأئمة الاثني عشر ليؤكد إمامة المهدي ، وقد أخذ حديث الأئمة الاثني عشر عن رواة الشيعة كما أخذها عن مخالفيهم ثم
____________
(١) انظر الكليني : الكافي ج ١ ( الأصول ) في باب الحجة ، وباب تواريخ الأئمة.