وبالجملة ، الرواية عن عمّار ، وقلّما تخلو روايته عن حزازة ، مع أنّها معمول بها عند الشيعة.
فروع في التراوح :
الأوّل : في «المدارك» : إنّ جماعة صرّحوا بأنّ المراد من اليوم : يوم الصوم (١) ، انتهى.
ولعلّ الجماعة ممّن يقول بالانفعال ، لأنّ دأبهم الأخذ بالأحوط تحصيلا للبراءة اليقينيّة لشغل الذمّة اليقيني ، وإلّا فما ذكروه غير ظاهر لو لم نقل بظهور خلافه.
الثاني : قيل : يستثنى لهم الأكل جميعا والصلاة جماعة (٢) ، وفيه أيضا تأمّل ، بل الظاهر خلاف ذلك.
الثالث : المشهور أنّه لا يجزي غير الرجال ، لأنّ لفظ القوم ينصرف إليهم ، وقيل بالإجزاء إذا لم يقصر نزحهم (٣).
وفيه أيضا تأمّل ، لما ظهر من كون الحكم بالتراوح بالنحو المذكور توقيفيّا موقوفا على النصّ.
الرابع : إجزاء ما فوق الأربعة لإطلاق النصّ (٤).
الخامس : عدم إجزاء ما نقص منها ، لأنّه خلاف عبارة النص ، فلا وجه لما
__________________
(١) مدارك الأحكام : ١ / ٦٨.
(٢) ذكرى الشيعة : ١ / ٩٠ ، مدارك الأحكام : ١ / ٦٨.
(٣) تذكرة الفقهاء : ١ / ٢٨ ، منتهى المطلب : ١ / ٧٤ ، مدارك الأحكام : ١ / ٦٨.
(٤) الرواية التي مرّت آنفا.