قوله : (من كثير منها). إلى آخره.
مثل صحيحة ابن مسلم ، عن الصادق عليهالسلام : «إذا دخل وقت الصلاة فتحت أبواب السماء لصعود الأعمال ، فما احبّ أن يصعد عمل أوّل من عملي ، ولا يكتب في الصحيفة أحد أوّل منّي» (١).
ورواية سعيد بن الحسن ، عن الباقر عليهالسلام قال : قال : «أوّل الوقت زوال الشمس وهو وقت الله الأوّل وهو أفضلهما» (٢) إلى غير ذلك.
ومرّ في بحث كون أوّل الوقتين أفضل ، أخبار كثيرة ظاهرة فيما ذكر ، مضافا إلى آية (سارِعُوا) (٣) وآية (فَاسْتَبِقُوا) (٤) وأنّ في التأخير آفات ، فربّما يحدث مانع من هذا الفيض الكبير ، والفضل العظيم من الموت أو غيره ، وورد هذا المضمون في الأخبار أيضا (٥).
قوله : (في الحديث). إلى آخره.
الظاهر أنّ هذا الحديث لا دخل له في المقام ، لأنّ المراد من الوقت فيه ، هو وقت الإجزاء لا الفضيلة.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٤١ الحديث ١٣١ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١١٩ الحديث ٤٦٧٣.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٤٠ الحديث ٦٥٠ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٨ الحديث ٥٠ ، الاستبصار : ١ / ٢٤٦ الحديث ٨٨٠ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٢٠ الحديث ٤٦٧٧.
(٣) آل عمران (٣) : ١٣٣.
(٤) المائدة (٥) : ٤٨.
(٥) راجع! وسائل الشيعة : ٤ / ١١٩ الحديث ٤٦٧٤.