ليلة من الليالي العشاء الآخرة ما شاء الله ، فجاء عمر فدقّ الباب ، فقال : يا رسول الله ، نام النساء نام الصبيان ، فخرج الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ليس لكم أن تؤذوني ولا تأمروني ، إنّما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا» (١) ، فتأمّل!
فظهر كثرة الرواية واعتبار إسنادها ، فإنّ رواية رجاء (٢) أيضا في غاية الاعتبار ، كما لا يخفى على المطّلع.
وأمّا ما ذكره من الصحيح ، فموافق للعامّة ، ومخالف للمشتهر بين الأصحاب ، من الأخبار الكثيرة المعتبرة الموافقة للمشهور ، والمخالفة للعامّة.
مع أنّه بعد تأويلها ، يمكن أن يكون المراد أوّل وقت استحباب فعلها ، لا أنّه أفضل أوقات فعلها.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٨ الحديث ٨١ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٩٩ الحديث ٤٩١٣ مع اختلاف يسير.
(٢) مرّ آنفا.