المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها» (١).
وصحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام : «إذا غابت الشمس دخل الوقتان المغرب والعشاء» (٢).
وصحيحته الاخرى عنه عليهالسلام : «وقت المغرب إذا غاب القرص فإن رأيته بعد ذلك وقد صلّيت أعدت الصلاة ومضى صومك وتكفّ عن الطعام إن كنت أصبت منه شيئا» (٣).
وموثّقة الشحّام عن الصادق عليهالسلام : «إنّ جبرئيل عليهالسلام نزل بها على محمّد صلىاللهعليهوآله سلم حين سقط القرص» (٤). إلى غير ذلك من الأخبار.
لكن نقول : إنّ الغيبة عن العين تتفاوت بتفاوت المواضع وبعض المواضع لا يتحقّق الغروب بمجرّد الغيبة عن العين فإنّا إذا كنّا في ساحة من الأرض يغيب القرص عن أبصارنا مع كون شعاع الشمس على الجدران والسطوح ، ولو صعدنا السطح نرى قرص الشمس جزما ولا شكّ في عدم تحقّق الغروب بذلك ، ولا يقال عرفا : الآن وقت المغرب.
فإذا كنّا في الصحراء ، وغاب القرص عن نظرنا بالنحو الذي ذكرت ، ولم
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٢٧٩ الحديث ٧ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٨ الحديث ٨١ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٣ الحديث ٩٤٤ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٧٨ الحديث ٤٨٤٢.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٤٠ الحديث ٦٤٨ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩ الحديث ٥٤ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٨٣ الحديث ٤٨٥٧ مع اختلاف يسير.
(٣) الكافي : ٣ / ٢٧٩ الحديث ٥ ، تهذيب الأحكام : ٤ / ٢٧١ الحديث ٨١٨ ، الاستبصار : ٢ / ١١٥ الحديث ٣٧٦ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٧٨ الحديث ٤٨٤٣.
(٤) علل الشرائع : ٣٥٠ الحديث ٣ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٨ الحديث ٨٠ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٢ الحديث ٩٤٣ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٩١ الحديث ٤٨٨٨.