فأخبر الصادق عليهالسلام بذلك فمنعه عن ذلك ، وقال : «بئس ما صنعت». إلى آخر (١) ، الحديث.
وغير خفيّ أنّ هذا المنع والذمّ للتقيّة بملاحظة الأخبار المعارضة له.
مع أنّه ورد في الأخبار الكثيرة غاية الكثرة المفتى بها أنّ ما خالف العامّة فيه الرشد والصواب ، وأمروا بالأخذ به وأنّ ما وافقهم فيه التقيّة يجب ترك العمل به (٢).
وورد أيضا الأمر بأخذ ما اشتهر بين الشيعة ، وأنّه الصواب (٣) ، وظاهر معروف من الشيعة في الأعصار والأمصار أنّ طريقتهم في العمل الصبر إلى ذهاب الحمرة إلى أن صار ذلك شعارهم يعرفون به ويعرفهم العامّة أيضا.
قوله : (للخبر).
لعلّه رواية محمّد بن علي قال : صحبت الرضا عليهالسلام في السفر فرأيته يصلّي المغرب إذا أقبلت الفحمة من المشرق يعني السواد (٤).
وفي الدلالة على مطلوبه نظر ظاهر ، لأنّ فعله عليهالسلام ذلك في السفر لا يدلّ على عدم دخول الوقت مطلقا إلّا عند اسوداد الافق.
قوله : (والصحيح مأوّل).
هو صحيحة إسماعيل بن همام قال : رأيت الرضا عليهالسلام وكنّا عنده لم يصلّ
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٤٢ الحديث ٦٦١ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٦٤ الحديث ١٠٥٣ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٦ الحديث ٩٦١ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٩٨ الحديث ٤٩١٢ نقل بالمعنى.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٢٧ / ١٠٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.
(٣) لاحظ! وسائل الشيعة : ٢٧ / ١٠٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٩ الحديث ٨٦ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٥ الحديث ٩٥٨ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٧٥ الحديث ٤٨٣٤.