قوله : (وكثرة). إلى آخره.
يدلّ عليه أخبار كثيرة ، منها : ما رواه في «الفقيه» : «أنّ في التوراة مكتوبا : إنّ بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثمّ زارني في بيتي ، ألا إنّ على المزور كرامة الزائر ، ألا بشّر المشّائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة» (١) إلى غير ذلك ، ومرّت هذه الرواية في بحث فضيلة الصلاة في المساجد (٢).
قوله : (وتعاهد النعل). إلى آخره.
هو استعلام حالة استظهار للطهارة ، والحق به ما كان به مظنّة النجاسة كالعصا.
ويدلّ عليه رواية عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه عليهمالسلام : أنّ عليّا عليهالسلام قال : «قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم» (٣).
والتعبير بالتعاهد لإرادة المواجهة ، فكأنّ المكلّف يلاحظ نعله ونعله يلاحظه ، لأنّه يصير بينهما المواجهة والمطالعة والملاحظة والمعاينة ، فتدبّر.
فما قال الجوهري من أنّ التعهد أصحّ من التعاهد ، لأنّ التعاهد إنّما يكون بين اثنين (٤) ، لا يضرّ المقام بل ينفع.
قوله : (وتقديم الرجل اليمنى). إلى آخره.
في «الكافي» بسنده عن يونس عنهم عليهمالسلام قال : «الفضل في دخول المسجد
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٥٤ الحديث ٧٢١ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٤٤ الحديث ٦٤٥٢.
(٢) راجع! الصفحة : ٢٥ من هذا الكتاب.
(٣) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٥٥ الحديث ٧٠٩ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٢٩ الحديث ٦٤٠٩ مع اختلاف يسير.
(٤) الصحاح : ٢ / ٥١٦.