«الدروس» : أنّه يستحب الدعاء عقيب هاتين الركعتين (١).
قوله : (وكنسها).
في «الكافي» (٢) و «التهذيب» بسنديهما إلى الكاظم عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من كنس المسجد يوم الخميس وليلة الجمعة وأخرج منه من التراب ما يذرّ [في] العين غفر الله له» (٣).
وربّما يظهر رجحان فعله مطلقا منه ومن تعظيم شعائر الله وترغيب الناس ، إلّا أنّ خصوص ليلة الجمعة يقتضي كنسها الثواب المذكور ، مع أنّ الفقهاء أفتوا باستحبابه مطلقا ، وهو يكفي لنا.
قوله : (وتنويرها).
لما روي عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ «من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج» (٤).
والظاهر من هذه الرواية استحبابه في الليل خاصة إلى أن ترتفع الحاجة إلى ضوئه ، إلّا أن يكون مظلما يحتاج إليه في النهار.
ولعلّ الاستحباب غير مشترط بتردّد المصلّين ، لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما دام». إلى
__________________
(١) الدروس الشرعيّة : ١ / ١٥٦.
(٢) لم نعثر على هذه الرواية في «الكافي».
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٥٢ الحديث ٧٠١ ، أمالي الصدوق : ٤٠٥ الحديث ١٥ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٥٤ الحديث ٧٠٣ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٣٨ الحديث ٦٤٣٧.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٥٤ الحديث ٧١٧ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦١ الحديث ٧٣٣ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٤١ الحديث ٦٤٤٤.