قوله : (وألحق بهما). إلى آخره.
في «الذخيرة» : لم اقف في ذلك على نصّ ، وأسنده في «الذكرى» إلى جماعة من الأصحاب (١) ، لأنّ فيه استقذار تكرهه النفس فتغطيه بالتراب (٢) ، انتهى.
روى في «الكافي» ـ في الصحيح ـ عن أبان ، عن محمّد بن مسلم قال : كان أبو جعفر عليهالسلام إذا وجد قمّلة في المسجد دفنها في الحصى (٣).
قوله : (وأن يجعل طريقا).
لما روي عنهم عليهمالسلام : «لا تجعلوا المساجد طرقا حتّى تصلّوا فيها ركعتين» (٤).
وأمّا رطانة الأعاجم ؛ فلما روي في «الكافي» و «التهذيب» بسندهما إلى الصادق عليهالسلام : «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن رطانة الأعاجم» (٥) ، وما ذكره المصنّف في تفسيره هو الصواب ، لا التكلّم بغير لسان العرب ، كما توهّم متوهّم كالشهيد في «الذكرى» (٦) ، والعلّامة في «المنتهى» (٧).
وأمّا الوضوء فيها من البول والغائط ، فلصحيحة رفاعة ، عن الصادق عليهالسلام : عن الوضوء في المسجد فكرهه من الغائط والبول (٨) ، ومرّ تمام الكلام.
__________________
(١) ذكرى الشيعة : ٣ / ١٢٧.
(٢) ذخيرة المعاد : ٢٥٠.
(٣) الكافي : ٣ / ٣٦٧ الحديث ٤ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٢٧٥ الحديث ٩٣٢٥.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ٤ / ٢ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٩٣ الحديث ٦٥٨٠.
(٥) الكافي : ٣ / ٣٦٩ الحديث ٧ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦٢ الحديث ٧٣٩ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢١٦ و ٢١٧ الحديث ٦٣٧٠ و ٦٣٧١.
(٦) ذكرى الشيعة : ٣ / ١٢٧.
(٧) منتهى المطلب : ٦ / ٣٢٧.
(٨) الكافي : ٣ / ٣٦٩ الحديث ٩ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٩٢ الحديث ١٢٩٨.