قوله : (فإن لم يصب). إلى آخره.
هذا هو المشهور بين الأصحاب ، وأمّا التخيير مطلقا ؛ فهو احتمال مال إليه في «المعتبر» (١) ، وأمّا القيام مطلقا : فهو خيرة ابن إدريس (٢) ، وأمّا الجلوس كذلك ؛ فهو مذهب المرتضى (٣) ، والكلّ متّفقون على كون الصلاة بالإيماء.
مستند المشهور صحيحة ابن مسكان ، عن بعض أصحابه ، عن الصادق عليهالسلام : عن الرجل يخرج عريانا فتدركه الصلاة قال : «يصلّي عريانا قائما إن لم يره أحد وإن رآه أحد صلّى جالسا» (٤).
ولا يضرّ الإرسال فيها ، لأنّ ابن مسكان ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه (٥) ، مضافا إلى أنّ الصدوق رواه في «الفقيه» مرسلا مقطوعا مفتيا بها (٦) ، فهي صحيحة عنده ، حجّة بينه وبين ربّه. هذا ؛ منضمّا إلى الانجبار بالشهرة العظيمة.
وما رواه في كتاب «المحاسن» للبرقي في الصحيح ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الباقر عليهالسلام : في رجل عريان ليس معه ثوب ، قال : «إذا كان حيث لا يراه أحد فليصلّ قائما» (٧).
وما رواه الراوندي في كتاب «النوادر» بإسناده عن موسى بن جعفر عليهالسلام ،
__________________
(١) المعتبر : ٢ / ١٠٥.
(٢) السرائر : ١ / ٢٦٠.
(٣) رسائل الشريف المرتضى رحمهالله : ٣ / ٤٩.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٦٥ الحديث ١٥١٦ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٤٤٩ الحديث ٥٦٨٤.
(٥) رجال الكشي : ٢ / ٦٧٣ الرقم ٧٠٥.
(٦) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٦٨ الحديث ٧٩٣.
(٧) المحاسن : ٢ / ١٢٢ الحديث ١٣٣٨ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٤٥٠ الحديث ٥٦٨٨.