وكتبت له» (١).
وصحيحة علي بن جعفر عن الكاظم عليهالسلام : عن رجل ذكر وهو في صلاته أنّه لم يستنج من الخلاء ، قال : «ينصرف ويستنجي ويعيد الصلاة ، وإن ذكر وقد فرغ من صلاته أجزأه ذلك ولا إعادة عليه» (٢).
وموثّقة عمّار بن موسى ، عن الصادق عليهالسلام يقول : «لو أنّ رجلا نسي أن يستنجي من الغائط حتّى يصلّي لم يعد الصلاة» (٣).
ومثلها ضعيفة أحمد بن هلال (٤) ، وحسنة المثنّى الحنّاط ، عن عمرو بن أبي نصر ، عن الصادق عليهالسلام قال : سألت عنه عليهالسلام إنّي صلّيت فذكرت أنّي لم أغسل ذكري بعد ما صلّيت ، أفأعيد؟ قال : «لا» (٥).
لكن لا يخفى أنّ هذه الأخبار سوى الأوّل تدلّ على عدم الإعادة لمن ترك الاستنجاء نسيانا وتفطّن به بعد الفراغ من الصلاة (٦) ، إلّا أن يقال بعدم القائل بالفصل بينهما ، وهو محتاج إلى الفحص والتأمّل.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ١ / ٤٢٣ الحديث ١٣٤٥ ، الاستبصار : ١ / ١٨٣ الحديث ٦٤٢ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٤٨٠ الحديث ٤٢٣٠.
(٢) تهذيب الأحكام : ١ / ٥٠ الحديث ١٤٥ ، الاستبصار : ١ / ٥٥ الحديث ١٦١ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣١٨ الحديث ٨٣٨ مع اختلاف يسير.
(٣) تهذيب الأحكام : ١ / ٤٩ الحديث ١٤٣ ، الاستبصار : ١ / ٥٤ الحديث ١٥٩ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣١٨ الحديث ٨٣٧.
(٤) تهذيب الأحكام : ١ / ٤٨ الحديث ١٤٠ ، الاستبصار : ١ / ٥٤ الحديث ١٥٧ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣١٧ الحديث ٨٣٦.
(٥) تهذيب الأحكام : ١ / ٥١ الحديث ١٤٨ ، الاستبصار : ١ / ٥٦ الحديث ١٦٣ ، وسائل الشيعة : ١ / ٢٩٥ الحديث ٧٧٦.
(٦) في (ز ٣) و (د ١) زيادة : ولم يعلم منها حكم ترك النجاسة نسيانا وتفطن بعد الصلاة.