إذا علمت أنّه ذكي قد ذكّاه الذبح ، وإن كان غير ذلك ممّا قد نهيت عن أكله وحرم عليك أكله فالصلاة في كلّ شيء منه فاسدة ، ذكّاه الذبح أو لم يذكّه» (١).
وليس في طريقها من يتوقّف فيه إلّا ابن بكير ، لما قيل : من كونه فطحيّا (٢) ، لكنّه ثقة. ومع ذلك ممّن أجمعت العصابة (٣) ، ومع ذلك من فقهاء أصحابنا ، كما في «الكشّي» (٤). ومع الجميع كتابه كثير الرواة ، كما في «النجاشي» (٥) ، وفي «العدّة» إنّ الطائفة عملت بما رواه (٦) ، وفي «المختلف» عدّ حديثه من الصحاح (٧) ، إلى غير ذلك ممّا ذكرنا في «الرجال» (٨) ، مثل عدّ المفيد إيّاه من فقهاء الأصحاب ، والرؤساء الأعلام ، المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام. ومع ذلك لا يطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم ، وأنّهم أصحاب الاصول والمصنّفات المشهورة (٩).
هذا ، مع نقل رجوع الكلّ عن الفطحيّة (١٠) ، إلّا عمّار وطائفته ، ومع ذلك منجبرة بالشهرة والإجماعات وغيرها ، ومنه الصحاح والمعتبرة الآتية.
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٣٩٧ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٠٩ الحديث ٨١٨ ، الاستبصار : ١ / ٣٨٣ الحديث ١٤٥٤ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٣٤٥ الحديث ٥٣٤٤ مع اختلاف يسير بين المصادر.
(٢) الفهرست للشيخ الطوسي : ١٠٦ الرقم ٤٥٢.
(٣) رجال الكشّي : ٢ / ٦٧٣ الرقم ٧٠٥.
(٤) رجال الكشّي : ٢ / ٦٣٥ الرقم ٦٣٩.
(٥) رجال النجاشي : ٢٢٢ الرقم ٥٨١.
(٦) عدّة الاصول : ١ / ١٥٠.
(٧) مختلف الشيعة : ٢ / ٧٦.
(٨) تعليقات على منهج المقال : ١٩٧.
(٩) مصنّفات الشيخ المفيد : ٩ / ٢٥ (جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية) مع اختلاف يسير.
(١٠) جامع الرواة : ٢ / ٥٤٦.