«التمثال» والصورة الواردة في كثير من الأخبار.
قوله : (ولو كانت مستورة). إلى آخره.
أقول : في الصحيح عن حمّاد بن عثمان ، عن الصادق عليهالسلام أنّه سأل عن الدراهم السود التي فيها التماثيل أيصلّي الرجل وهي معه؟ قال : «لا بأس إذا كانت مواراة» (١).
وفي «المدارك» استدلّ بها على التخفيف (٢) ، وظاهرها نفي الكراهة ، واستدلّ على زوالها بتغيّر الصورة ، بصحيحة ابن مسلم عن الباقر عليهالسلام : «لا بأس أن تكون التماثيل [في الثوب] إذا غيّرت الصورة منه» (٣).
وفي صحيحة عنه عليهالسلام أنّه قال : «لا بأس أن تصلّي على كلّ التماثيل إذا جعلتها تحتك» (٤).
لكن في رواية سعد بن إسماعيل عن أبيه عن الرضا عليهالسلام أنّه قال : «لا تجلس [عليه] ولا تصلّ عليه» (٥) أي على المصلّى والبساط يكون عليه تماثيل ، وهي ضعيفة ، وحملها الشيخ على الكراهة (٦) ، ولا بأس به مسامحة في أدلّتها.
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٤٠٢ الحديث ٢٠ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٦٤ الحديث ١٥٠٨ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٤٣٩ الحديث ٥٦٤٩ مع اختلاف يسير.
(٢) مدارك الأحكام : ٣ / ٢١٣.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٦٣ الحديث ١٥٠٣ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٤٤٠ الحديث ٥٦٥٤.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٦٣ الحديث ١٥٠٥ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٤٣٩ الحديث ٥٦٥١.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٧٠ الحديث ١٥٤٠ ، الاستبصار : ١ / ٣٩٤ الحديث ١٥٠٣ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٤٤٠ الحديث ٥٦٥٥.
(٦) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٧٠ ذيل الحديث ١٥٤٠.