النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا يصلّي أحدكم وهو محتزم» (١) ، وهو كناية عن شدّ الوسط ، وكرهه في «المبسوط» (٢).
قال الشهيد الثاني : وظاهر ذكره لهذا الحديث ، جعله دليلا على كراهة القباء المشدود ، وهو بعيد ، لكونه على تقدير التسليم غير المدّعى ، ونقل في «البيان» (٣) عن الشيخ كراهة شدّ الوسط (٤).
وروى الشيخ في الصحيح ، عن صفوان ، عن ابن بكير ، عن إبراهيم الأحمري ، عن الصادق عليهالسلام : عن رجل يصلّي وأزراره محلّلة ، قال : «لا ينبغي ذلك» (٥).
وفي رواية اخرى عن غياث بن إبراهيم عنه عليهالسلام : «لا يصلّي الرجل محلول الأزرار إذا لم يكن عليه إزار» (٦).
لكن روي في الصحيح عن زياد بن سوقة ، عن الباقر عليهالسلام : «لا بأس أن يصلّي أحدكم في الثوب الواحد وأزراره محلولة إنّ دين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم حنيف» (٧).
وروي في رواية اخرى أيضا عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «لا بأس» ، في
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل : ٣ / ٢١٦ الحديث ٩٥٩٤ مع اختلاف يسير.
(٢) ذكرى الشيعة : ٣ / ٦٥ ، لاحظ! المبسوط : ١ / ٨٣.
(٣) البيان : ١٢٣.
(٤) روض الجنان : ٢١١.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٦٩ الحديث ١٥٣٥ ، الاستبصار : ١ / ٣٩٢ الحديث ١٤٩٦ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٣٩٤ الحديث ٥٤٩٩.
(٦) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٥٧ الحديث ١٤٧٦ ، الاستبصار : ١ / ٣٩٢ الحديث ١٤٩٥ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٣٩٤ الحديث ٥٤٩٧.
(٧) الكافي : ٣ / ٣٩٥ الحديث ٨ ، من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٧٤ الحديث ٨٢٣ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٥٧ الحديث ١٤٧٧ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٣٩٣ الحديث ٥٤٩٥ مع اختلاف يسير.