هو ، أو فيه شيء من البيت؟ قال : «لا ؛ ولا قلامة ظفر ، ولكن إسماعيل دفن امّه فيه فكره أن يوطأ فحجّر عليه وفيه قبور الأنبياء» (١).
وفي الموثّق ـ كالصحيح ـ عن زرارة ، عن الصادق عليهالسلام قال : سألته عن الحجر ، هل فيه شيء من البيت؟ قال : «لا ، ولا قلامة ظفر» (٢).
وفي الموثّق ـ كالصحيح ـ عن يونس بن يعقوب أنّه قال للصادق عليهالسلام : كنت اصلّي في الحجر فقال لي رجل : لا تصلّ المكتوبة في هذا الموضع ، فإنّ في الحجر من البيت ، فقال : «كذب ، صلّ فيه حيث شئت» (٣).
لكن في «الذخيرة» : المنقول عن ظاهر كلام الأصحاب أنّ الحجر من الكعبة ، والمستفاد من النصوص الصحيحة خلاف ذلك. إلى أن قال :
وعن «الذكرى» وقد دلّ النقل على أنّه كان منها في زمن إبراهيم وإسماعيل إلى أن بنت قريش الكعبة ، فأعوزتهم الآلات فاختصروها بحذفه ، وكذلك كان في عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونقل عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم الاهتمام بإدخاله ، وبذلك احتجّ ابن الزبير حيث أدخله فيها ، ثمّ أخرجه الحجّاج وردّه إلى ما كان (٤) ، انتهى.
أقول : الظاهر من أخبار الطواف وكونه بالبيت وأنّه المطاف ؛ دخوله في البيت ، مثل خبر ابن مسلم قال : سألته عن حدّ الطواف بالبيت الذي من خرج منه لم يكن طائفا بالبيت؟ قال : «كان الناس على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يطوفون بالبيت والمقام وأنتم اليوم تطوفون ما بين المقام والبيت ، فكان الحدّ من موضع المقام اليوم فمن جاوزه فليس بطائف ، والحدّ قبل اليوم واليوم واحد قدر ما بين المقام والبيت
__________________
(١) الكافي : ٤ / ٢١٠ الحديث ١٥ ، وسائل الشيعة : ١٣ / ٣٥٣ الحديث ١٧٩٢٨ مع اختلاف يسير.
(٢) تهذيب الأحكام : ٥ / ٤٦٩ الحديث ١٦٤٣ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٧٦ الحديث ٦٥٣٥.
(٣) تهذيب الأحكام : ٥ / ٤٧٤ الحديث ١٦٧٠ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٧٦ الحديث ٦٥٣٤.
(٤) ذخيرة المعاد : ٢١٥ ، لاحظ! ذكرى الشيعة : ٣ / ١٦٩.