خمسة عشر يوما بلياليها.
فعلى هذا ؛ ليلة إحدى وعشرين يصير محاذيا للجنوب بعد أن يمضي اثني عشر ساعة من أوّل الليل تقريبا.
هذا هو الضبط الواقعي التقريبي ، فاعتبار المصنّف طلوع الفجر بالنسبة إلى إحدى وعشرين ، إنّما هو لما ذكرنا ، وأنّه تقريبي ، لأنّ الشهر ربّما يكون ناقصا ، فينقص أربعة وعشرون ساعة من مجموع ما ذكرنا.
وبالجملة ؛ الأولى أن يعتبر ما ذكرنا من كون القمر ليلة إحدى وعشرين ، محاذيا للجنوب بالنسبة إلى طلوع الشمس تقريبا ، فتأمّل جدّا!
ومن ملاحظة ما ذكرنا ، يحصل للفطن ظن بالقبلة ، من حركة القمر في الليالي الاخر أيضا ، فتدبّر!
قوله : (والمشهور). إلى آخره.
وعن ظاهر الشيخ في «النهاية» و «المبسوط» و «الخلاف» الوجوب (١) ، محتجّا في «الخلاف» بإجماع الفرقة.
ورواية المفضّل بن عمر أنّه سأل الصادق عليهالسلام عن التحريف لأصحابنا ذات اليسار عن القبلة وعن السبب فيه؟ فقال : «إنّ الحجر لمّا انزل به من الجنّة ووضع في موضعه جعل أنصاب الحرم من حيث يلحقه النور نور الحجر فهو عن يمين الكعبة أربعة أميال ، وعن يسارها ثمانية أميال ، كلّه اثنا عشر ميلا ، فإذا انحرف الإنسان ذات اليمين خرج عن حدّ القبلة ، لقلّة أنصاب الحرم ، وإذا انحرف ذات اليسار لم يكن خارجا عنه» ، رواه في «الفقيه» ، وفي «العلل» أيضا ، ورواه الشيخ
__________________
(١) النهاية للشيخ الطوسي : ٦٣ ، المبسوط : ١ / ٧٨ ، الخلاف : ١ / ٢٩٧ المسألة ٤٢.