أو ضمّ الأوّل وكسر الثاني ـ موضع مخصوص في طريق مكّة على المشهور قاله ابن إدريس (١) وهو المنقول عن «مجمع البحرين» (٢) ، لكن عن «المنتهى» : أنّه ليس الموضع المخصوص ، بل كلّ موضع كان فيه شقائق النعمان ، فيكره الصلاة فيها لما فيها من اشتغال القلب بالنظر إليها (٣) ، انتهى.
وفي «الوافي» : الشقرة : ضرب من الحمرة وككتف يقال : الأرض فيها شقائق النعمان ، وبالضمّ : بادية من المدينة خسف بها ، وهي المراد هاهنا ، وقيل : هذه الأربع كلّها خسف بها (٤) ، انتهى.
قوله : (وفي جوادّ الطرق). إلى آخره.
هي على ما قيل : العظمى منها ، وهي التي يكثر سلوكها (٥) ، وكراهة الصلاة فيها وفاقية ظاهرا ، واردة في صحيحة معاوية السابقة (٦) وغيرها.
منها : صحيحة ابن مسلم عن الصادق عليهالسلام عن الصلاة في السفر قال : «لا تصلّ على الجادّة واعتزل [على] جانبيها» (٧) وغيرها من الأخبار (٨).
والنهي محمول على الكراهة لما ذكر ، ولصحيحة محمّد بن فضيل عن الرضا عليهالسلام قال : «كلّ طريق يوطأ ويتطرّق كانت فيه جادّة أم لم تكن لا ينبغي
__________________
(١) السرائر : ١ / ٢٦٤ و ٢٦٥.
(٢) نقل عنه في الحدائق الناضرة : ٧ / ٢١٥ ، لاحظ! مجمع البحرين : ٣ / ٣٥٢ و ٣٥٣.
(٣) منتهى المطلب : ٤ / ٣٥٠.
(٤) الوافي : ٧ / ٤٦٩ ذيل الحديث ٦٣٧١.
(٥) مدارك الأحكام : ٣ / ٢٣٣.
(٦) وسائل الشيعة : ٥ / ١٤٧ الحديث ٦١٧٣.
(٧) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٢١ الحديث ٨٦٩ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٤٨ الحديث ٦١٧٧.
(٨) لاحظ! وسائل الشيعة : ٥ / ١٤٧ الباب ١٩ من أبواب مكان المصلّي.