مجوسي ، فتخفّ الكراهة أو تزول بالرشّ في الأوّل دون الثاني.
وكيف كان ؛ يكره الصلاة في الكلّ حتّى في البيع والكنائس لما ذكر ، وأنّ الكراهة تزول أو تخفّ بالرشّ فيها أيضا ، لما عرفت.
قوله : (أو كلب). إلى آخره.
قد عرفت الدليل (١).
قوله : (أو إناء). إلى آخره.
لما رواه الصدوق مرسلا عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «لا تصلّ في دار فيها كلب إلّا أن يكون كلب الصيد وأغلقت دونه بابا ، فلا بأس ، فإنّ الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ، ولا بيتا فيه تماثيل ، ولا بيتا فيه بول مجموع في آنية» (٢).
وفي معتبرة محمّد بن مروان ، عن الصادق عليهالسلام : «أنّ رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّ جبرائيل عليهالسلام أتاني وقال : إنّا معاشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تمثال جسد ولا إناء يبال فيه» (٣).
وبهذا المضمون روى عمرو بن خالد عن الباقر عليهالسلام (٤).
والظاهر من الروايتين الكراهة في بيت فيه الإناء الموضوع في المهد تحت الطفل يبول فيه ، كما هو المتعارف في العراق وغيره من البلدان ، ويلزم منها عسر
__________________
(١) راجع! الصفحة : ٧٧ من هذا الكتاب.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٥٩ الحديث ٧٤٤ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٧٥ الحديث ٦٢٦٠.
(٣) الكافي : ٣ / ٣٩٣ الحديث ٢٧ ، ٦ / ٥٢٦ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٧٧ الحديث ١٥٧٠ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٧٤ الحديث ٦٢٥٧ مع اختلاف يسير.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٩٣ الحديث ٢٦ ، و ٦ / ٥٢٨ الحديث ١٢ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٧٧ الحديث ١٥٦٩ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٧٥ الحديث ٦٢٥٩.