فساد الصلاة من أمثال هذه الامور ، مضافا إلى فعل المسلمين في الأعصار والأمصار ، حيث إنّا نراهم لا يتجنبون عن الصلاة إليها ، لا سيّما في المشاهد المشرّفة على ساكنيها ألف سلام وتحيّة.
مع أنّه روي عن الصادق عليهالسلام صريحا أنّه «لا بأس بأن يصلّي الرجل والنار والسراج والصورة بين يديه ، لأنّ الذي يصلّي له أقرب إليه من الذي بين يديه» (١).
وضعف السند منجبر بالشهرة العظيمة ، وأنّه رواه في «الفقيه» مفتيا بها (٢) ، مع أنّه قال في صدره ما قال.
ورواه في «الكافي» (٣) أيضا معتمدا عليها ، مع أنّه قال في أوّله ما قال ، مع أنّ الاعتبار كاشف عن كونه حقّا وصدقا ، وكذا مطابقة مضمونها لمضمون غيرها من المعتبرة ، منها ما مرّ في بحث السترة وغيره.
ولا ريب أنّ الاحتياط الترك ، لا سيّما لمن لم يكن من أولاد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لرواية «الاحتجاج» عن الأسدي قال : فيما ورد على يد أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري في جواب مسائله إلى صاحب الزمان عليهالسلام : «أمّا ما سألت عنه من [أمر] المصلّي والنار والصورة والسراج بين يديه هل يجوز صلاته فإنّ الناس قد اختلفوا في ذلك [قبلك] ، فإنّه جائز لمن لم يكن من أولاد عبدة الأصنام والنيران» (٤) ، ولم يفت بهذا التفصيل أحد.
قوله : (أو تماثيل).
لصحيحة ابن مسلم قال : قلت للباقر عليهالسلام : اصلّي والتماثيل قدّامي وأنا أنظر
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٦٢ الحديث ٧٦٤ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٦٧ الحديث ٦٢٣٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٦٢ ذيل الحديث ٧٦٤.
(٣) الكافي : ٣ / ٣٩١ ذيل الحديث ١٦.
(٤) الاحتجاج : ٢ / ٤٨٠ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٦٨ الحديث ٦٢٣٩.