خداج» (١) الحديث.
وهذه على تقدير الصحّة محمولة على التقيّة قطعا ، لأنّ العالم هنا هو الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قطعا ، لأنّ القول المذكور مشهور معروف أنّه منه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع أنّه لا يصير ناسخا قطعا لعدم المنافاة.
بل ربّما كان فيه تعريض على عدم مناسبة أمثال هذه الأسئلة في المكتوب ، إذ ربّما يقع بيد العدوّ فيقتل أو يضرّ ، وإلّا فالأخبار من الأئمّة عليهمالسلام متواترة في التخيير (٢) ، بل ترجيح التسبيح وكونه الأصل مع كونه إجماعيّا بل ضروريّ مذهب الشيعة ، والنسخ في زمان القائم عليهالسلام محال ، مع وقوع الإجماع والضرورة في بقاء الحكم المذكور إلى الآن ، بل إلى يوم القيامة.
وممّا ذكر ظهر فساد قول المصنّف : (ولكلّ من.) إلى آخره ، إذ ما دلّ على أفضليّة التسبيح مطلقا بعنوان الصراحة أو ظهور الدلالة مع نهاية تأكيدها لا يحصى كثرة ، أشرنا إلى بعض منها ، والبواقي مذكورة في كتب الأخبار ، في أبواب متعدّدة فتتبّع مظانّها.
نعم ، في «المدارك» لم يذكرها ، ولا حظ «الذخيرة» فإنّه ذكر كثيرا منها ، وأشار إلى كثير منها (٣).
__________________
(١) الاحتجاج : ٢ / ٤٩١ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٢٧ الحديث ٧٥٢٢ مع اختلاف يسير.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٦ / ١٠٧ الباب ٤٢ من أبواب القراءة في الصلاة.
(٣) ذخيرة المعاد : ٢٧٠.