في السورة ، فكتب : «يعيدها» (١).
وفي «المنتهى» قال : وفي الصحيح عن يحيى بن عمران ، ورواها في صدر الروايات التي استدلّ بها (٢).
مع أنّ الكليني رواها عن يحيى بن أبي عمران (٣) ، الواقع في مشيخة الصدوق (٤) ، فيظهر منه اعتداد به ، كما أنّ من رواية الكليني إيّاها يحصل وثوق واعتداد آخر ، حيث عدّها من القطعيّات.
مع أنّ العلّامة ممّن اعتبر تصحيحه وتسقيمه قطعا (٥) ، وقد عرفت أنّه حكم بصحّتها ، مضافا إلى أنّ حجّة المشهور لا يجب أن يكون حديثا صحيحا ، لأنّ الانجبار بالشهرة مغن عنه ، بل وهو أولى منه وأقوى كما هو المحقّق والمسلّم ، بيّنت ذلك في «الفوائد» وغيره (٦).
مع أنّها رواها أحمد بن محمّد بن عيسى عنه بواسطة علي بن مهزيار الجليل الثقة الوكيل.
وأحمد هو الذي أخرج البرقي عن قم من جهة روايته المرسل والمجهول ونحوهما (٧) ، مع انجبارها بالإجماعات الكثيرة ، بل شعار الشيعة ، كما عرفت ، مضافا إلى الروايات الصحيحة غير العديدة ، والمعتبرة الكثيرة ، وطريقة
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٦٩ الحديث ٢٥٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٥٨ الحديث ٧٣٤١.
(٢) منتهى المطلب : ٥ / ٥٥.
(٣) الكافي : ٣ / ٣١٣ الحديث ٢.
(٤) من لا يحضره الفقيه (المشيخة) : ٤ / ٤٤.
(٥) خلاصة الرجال للحلّي : ١٨٢.
(٦) الفوائد الحائريّة : ٤٨٧ الفائدة ٣١.
(٧) جامع الرواة : ١ / ٦٣.