وهذه الصحيحة نقلت بثلاث طرق منها ما ذكر ، ومنها الصحيح أيضا عنه أنّ الصادق عليهالسلام صلّى بنا فقرأ بنا بالضحى و «ألم نشرح» (١).
وغير خفيّ اتّحادهما ، وسقط لفظ «ركعة» في الأخيرة ، أو عدم ذكره لعدم اقتضاء المقام له.
والثالث في الصحيح عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن زيد الشحّام قال : صلّى بنا الصادق عليهالسلام فقرأ في الأولى والضحى ، وفي الثانية «ألم نشرح» (٢).
ولعلّه توهّم من الراوي من جهة عدم ذكر ركعة في الطريق الثاني ، فظنّ كونهما في ركعتين ، فروى على ما ظنّ وما فهم.
ولذا ادّعى في «الذخيرة» تبادر ذلك من الطريق الثاني (٣) ، والشيخ حمله على النافلة (٤) ، والحمل على ما حمل به الأخبار الدالّة على التبعيض أقرب من الحمل على النافلة.
وما رواه في «المنتهى» و «المعتبر» عن كتاب البزنطي عن المفضّل قال : سمعت الصادق عليهالسلام يقول : «لا تجمع بين سورتين في ركعة [واحدة] إلّا «الضحى» و «ألم نشرح» و «الفيل» و «لإيلاف»» (٥).
والظاهر اتّحاد هذه الرواية مع التي رويناها عن المقدّس الأردبيلي رحمهالله (٦) ،
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٢ الحديث ٢٦٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٥٤ الحديث ٧٣٢٧.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٢ الحديث ٢٦٥ ، الاستبصار : ١ / ٣١٨ الحديث ١١٨٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٥٤ الحديث ٧٣٢٨.
(٣) ذخيرة المعاد : ٢٨٠.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٢ ذيل الحديث ٢٦٥.
(٥) منتهى المطلب : ٥ / ٨٣ ، المعتبر : ٢ / ١٨٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٥٥ الحديث ٧٣٣٠.
(٦) مجمع الفائدة والبرهان : ٢ / ٢٤٣.