ومرّ استحباب قول : لبّيك ربّنا عند قراءة (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ، و (يا أَيُّهَا النّاسُ) (١).
قوله : (وأن يسكت). إلى آخره.
في «المعتبر» : عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام ، عن أبيه عليهالسلام : «إنّ رجلين من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اختلفا في صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فكتبا إلى أبيّ بن كعب : كم كانت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من سكتة؟ قال : كانت له سكتتان : إذا فرغ من أمّ القرآن ، وإذا فرغ من السورة» (٢) (٣).
وفي حديث حمّاد المشهور : أنّ الصادق عليهالسلام لمّا فرغ من قراءة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) صبر هنيئة بقدر ما تنفّس ، ثمّ كبّر للركوع (٤).
والرواية الثانية التي ذكرها المصنّف رحمهالله لعلّها من العامّة (٥).
ثمّ اعلم! أنّه ورد الأمر بإعراب القرآن عن الصادق عليهالسلام في كصحيحة ابن أبي عمير عن سليم الفراء (٦) عنه عليهالسلام قال : «أعربوا القرآن فإنّه عربي» (٧).
وورد أيضا استحباب القراءة بالحزن في كالصحيح ، عن ابن أبي عمير عمّن
__________________
(١) راجع! الصفحة : ٤٠٨ من هذا الكتاب.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٩٧ الحديث ١١٩٦ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١١٤ الحديث ٧٤٨٦.
(٣) المعتبر : ٢ / ١٧٥.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٩٦ الحديث ٩١٦ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٨١ الحديث ٣٠١ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٥٩ الحديث ٧٠٧٧.
(٥) سنن أبي داود : ١ / ٢٠٧ الحديث ٧٧٩ ، راجع! الصفحة : ٣٩٣ من هذا الكتاب.
(٦) في المصدر زيادة : عمّن أخبره.
(٧) الكافي : ٢ / ٦١٥ الحديث ٥ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٠٧ الحديث ٧٧٤٤ مع اختلاف يسير.