مقدّسا له ممجّدا مسبّحا معظّما شاكرا لخالقه» (١) الحديث ، وفي قوله عليهالسلام : شاكرا ، إشارة إلى ذكر وبحمده ، فتأمّل جدّا!
وفي رواية هشام بن الحكم عن الكاظم عليهالسلام في علّة ذكر الركوع والسجود قال : لأيّ علّة يقال في الركوع : سبحان ربّي العظيم وبحمده؟ وفي السجود : سبحان ربّي الأعلى وبحمده؟ قال عليهالسلام : «فلمّا ذكر ما رأى من عظمة الله». إلى أن قال : «وأخذ يقول : سبحان ربّي العظيم وبحمده». إلى أن قال : «خرّ على وجهه وهو يقول : سبحان ربّي الأعلى وبحمده». إلى أن قال : «فلذلك جرت به السنّة» (٢) ، إلى غير ذلك.
مع أنّ في الأخبار المعارضة أيضا تصريح بأنّ الذكر فيهما هو التسبيح ، لكن سألوا : هل يجوز أن يقال مكان التسبيح غير التسبيح؟ فجوّزوا ذلك.
ويحتمل أن يكون التجويز في الجملة لا مطلقا ، بأن يكون للضرورة من التقيّة أو غيره ، أو نفس التجويز لذلك وإن بعد.
لكن في «أمالي الصدوق» : أنّ من دين الإماميّة أنّ القول في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات وخمس أحسن وسبع أفضل ، وتسبيحة تامّة تجزئ للمريض والمستعجل ، فمن نقص واحدة ، ولم يكن بمريض ولا مستعجل فقد نقص ثلث صلاته ، ومن ترك تسبيحتين ، فقد نقص ثلثيهما ، ومن لم يسبّح فلا صلاة له ، إلّا أن يهلّل أو يكبّر أو يصلّي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقدر التسبيح ، فإنّ ذلك يجزيه (٣) ، انتهى فتأمّل جدّا!
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ١١٤ الحديث ١ ، علل الشرائع : ٢٦٠ و٢٦١ الحديث ٩ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٠٠ الحديث ٨٠٢٣ مع اختلاف يسير.
(٢) علل الشرائع : ٣٣٢ الحديث ٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٢٨ الحديث ٨١٠٢ مع اختلاف يسير.
(٣) أمالي الصدوق : ٥١٢ مع اختلاف.