وواحدة تامّة تجزئ (١).
وصحيحة معاوية بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام : أخفّ ما يكون من التسبيح ثلاث تسبيحات مترسّلا تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله (٢) ، وغير ذلك من الأخبار الكثيرة.
منها ما رواه العامّة والخاصّة : أنّه لمّا نزلت (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) ، قال : «اجعلوها في ركوعكم» ، ولمّا نزلت (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال : «اجعلوها في سجودكم» (٣).
والإجماعات والشهرة ، وكثرة العدد في الأخبار ، وتوقّف الإطاعة على اليقين بالبراءة ، مضافا إلى فعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام ، ومواظبة المسلمين قاطبة دائما يرجّح المشهور ، وإن كان الأظهر في الجمع بين الأخبار كفاية المطلق.
وفي الصحيح الذي ورد في بدء أمر الأذان وعلّته ، ما رواه الكليني في «الكافي» عن الصادق عليهالسلام : إنّ الله تعالى أوحى إلى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : اركع ، فركع ، ثمّ أوحى إليه قل : سبحان ربّي العظيم ، ففعل ذلك ثلاثا ، ثمّ أوحى إليه في سجوده قل : سبحان ربّي الأعلى (٤) ، الحديث.
وفي «علل الفضل بن شاذان» ، عن الرضا عليهالسلام «فإن قال : فلم جعل التسبيح في الركوع والسجود؟ قيل : لعلل : منها أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٦ الحديث ٢٨٣ ، الاستبصار : ١ / ٣٢٣ الحديث ١٢٠٥ ، وسائل الشيعة : ٢ / ٢٩٩ الحديث ٨٠١٩ نقل بالمعنى.
(٢) وسائل الشيعة : ٦ / ٣٠٣ الحديث ٨٠٢٨ نقل بالمعنى.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٠٧ الحديث ٩٣٢ ، علل الشرائع : ٣٣٣ الحديث ٦ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣١٣ الحديث ١٢٧٣ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٢٧ الحديث ٨١٠١ مع اختلاف يسير.
(٤) الكافي : ٣ / ٤٨٦ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٦٥ الحديث ٧٠٨٦ نقل بالمعنى.