لكن العبرة في ثبوت الوجوب بالإجماعات ، وتوقّف حصول اليقين بالبراءة عليه.
قوله : (والعاجز). إلى آخره.
قد مرّ التحقيق في مبحث القيام (١).
قوله : (ويجب). إلى آخره.
لا خلاف بيننا في وجوب الذكر ، إنّما الخلاف في أنّه هل يكفي مطلق الذكر أم يتعيّن التسبيح؟ المشهور هو الثاني.
بل نقل المرتضى والشيخ وابن زهرة الإجماع عليه (٢) ، وجمع اختار الأوّل (٣) لصحيحة هشام عن الصادق عليهالسلام قال : قلت له : هل يجزئ أن أقول مكان التسبيح في الركوع والسجود : لا إله إلّا الله والحمد لله والله أكبر؟ فقال : «نعم ، كلّ هذا ذكر الله» (٤).
وحسنة مسمع عنه عليهالسلام قال : «يجزيك من القول في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات أو قدرهنّ مترسّلا» (٥).
حجّة المشهور : صحيحة زرارة وغيرها عن الباقر عليهالسلام وغيره من الأئمّة عليهمالسلام : إنّ الذي يجزئ في الركوع والسجود ، ثلاث تسبيحات في ترسّل
__________________
(١) راجع! الصفحة : ٧٣ و٧٤ من هذا الكتاب.
(٢) الانتصار : ٤٥ ، الخلاف : ١ / ٣٤٨ المسألة ٩٩ ، غنية النزوع : ٧٩.
(٣) السرائر : ١ / ٢٢٤ ، الجامع للشرائع : ٨٣ ، نهاية الإحكام : ١ / ٤٨٢ ، إيضاح الفوائد : ١ / ١١٣.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٢٩ الحديث ٥ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٠٢ الحديث ١٢١٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٠٧ الحديث ٨٠٤١ مع اختلاف يسير.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٧ الحديث ٢٨٦ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٠٢ الحديث ٨٠٢٧.