إلى ركبتيك أجزأك ذلك ، وأحبّ إليّ أن تمكّن كفّيك من ركبتيك فتجعل أصابعك في عين الركبة وتفرّج بينهما وأقم صلبك ومدّ عنقك ، وليكن نظرك إلى ما بين قدميك» (١).
وفي الاستدلال نظر ، سيّما على طريقة المتأخّرين المقاربين لزماننا ، لأنّ المذكور فيها آداب ومستحبّات.
ومع ذلك الانحناء إلى حدّ وصول الراحتين عين الركبة (٢) يحتاج إلى تأمّل ، لأنّ الصحيحة المذكورة ـ مع صحّتها وكونها صحيحة عند الكلّ ، ومعمولا بها لديهم ـ واضحة الدلالة على عدم وجوب وصول الراحتين ، بملاحظة قوله عليهالسلام : «فإذا وصلت». إلى آخره ، وقوله عليهالسلام : «أحبّ إليّ» وقوله عليهالسلام : «تجعل أصابعك في عين الركبة» وهي بملاحظة ما ذكر ربّما يظهر أنّ «بلغ» ـ بالغين المعجمة ـ أظهر ، إلّا أن تجعل المهملة إشارة إلى ما هو المستحبّ ، فتأمّل!
واستدلّوا أيضا بصحيحة حمّاد الواردة في آداب الصلاة ومستحبّاتها (٣) ، ففيها أيضا المناقشة المذكورة.
واستدلّ في «المعتبر» و «المنتهى» (٤) برواية معاوية بن [عمار] (٥) وغيره ، ممّا هو مضمون صحيحة زرارة (٦).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٨٣ الحديث ٣٠٨ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٦١ الحديث ٧٠٧٩ مع اختلاف يسير.
(٢) في (ز ٣) : الركبتين.
(٣) الكافي : ٣ / ٣١١ الحديث ٨ ، من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٩٦ الحديث ٩١٦ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٨١ الحديث ٣٠١ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٥٩ الحديث ٧٠٧٧.
(٤) المعتبر : ٢ / ١٩٣ ، منتهى المطلب : ٥ / ١١٥.
(٥) المعتبر : ٢ / ١٩٣ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٣٥ الحديث ٨١١٦.
(٦) مرّت آنفا.