والمعصوم عليهالسلام قال بعدم البأس في نسيان التسبيح (١) ، من دون استفصال في بقاء الطمأنينة أم لا. مع أنّ كون الذكر غير ركن والطمأنينة له ركنا لا يخلو من شيء.
واعلم! أنّه نقل عن نهاية العلّامة عدم وجوب الطمأنينة في رفع الرأس في النافلة ، لعدم ركنيّتها في الفريضة (٢).
وفيه ما فيه ، لأنّ هيئة النافلة مأخوذة من الفريضة ، إلّا ما ثبت من الخارج عدم وجوبه ، مثل القيام الذي هو ركن في الفريضة ، والسورة التي ليست بركن فيها ، وليست مقصورة في الركن (٣).
مع ما عرفت من كون العبادة توقيفيّة ، موقوفة هيئتها (٤) على الثبوت من الشرع.
__________________
(١) مرّ آنفا.
(٢) مدارك الأحكام : ٣ / ٣٨٩ ، لاحظ! نهاية الإحكام : ١ / ٤٨٣.
(٣) في (د ١) و (ك) : بالركن.
(٤) في (ز ٣) : يتوقّف ماهيّتها.