مجزيا (١).
وبما رواه في «الكافي» مرسلا عن الصادق عليهالسلام عمّن بجبهته علّة لا يقدر على السجود عليها ، قال : «يجعل ذقنه على الأرض ، فإنّ الله عزوجل يقول (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً) (٢)» (٣).
ويدلّ عليه عبارة «الفقه الرضوي» أيضا (٤).
وعن تفسير علي بن إبراهيم أنّ في موثقة إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام قال : قلت له : رجل بين عينيه علّة لا يستطيع أن يسجد عليها ، قال : «يسجد ما بين طرف شعره ، فإن لم يقدر سجد على حاجبه الأيمن ، فإن لم يقدر فعلى حاجبه الأيسر ، فإن لم يقدر فعلى ذقنه» (٥).
وقيل بعدم المنافاة بينها وبين الرواية السابقة ، لأنّ الحاجبين من حدود الجبهة (٦) ، فتأمّل فيه جدّا!
تمّ بعون الله تعالى الجزء السابع من كتاب
«مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع»
حسب تجزئتنا ويتلوه الجزء الثامن ان شاء الله
__________________
(١) المعتبر : ٢ / ٢٠٩ ، منتهى المطلب : ٥ / ١٤٦ ، تذكرة الفقهاء : ٣ / ٢٠٤ المسألة ٢٧٥.
(٢) الإسراء (١٧) : ١٠٧.
(٣) الكافي : ٣ / ٣٣٤ الحديث ٦ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٦٠ الحديث ٨١٨٣ مع اختلاف يسير.
(٤) مرّ آنفا.
(٥) تفسير القمي : ٢ / ٣٠ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٦٠ الحديث ٨١٨٤.
(٦) لاحظ! الحدائق الناضرة : ٨ / ٣٢٢.