عليه. والتقوّى به فى أمره حتى ينصره على من كذبه وتولى عنه ، وكأنها تشير إلى أن من لا يتوكل عليه فليس بمؤمن ، وهى كالخاتمة والفذلكة لما تقدم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥) فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦) إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨))
تفسير المفردات
فتنة : أي بلاء ومحنة ، ومن يوق : أي من يحفظ نفسه ، والشح : البخل مع الحرص ، والقرض الحسن : هو التصدق من الحلال بإخلاص وطيب نفس.
المعنى الجملي
بعد أن أمر بطاعة الله وطاعة رسوله ، وذكر أن المؤمن ينبغى أن يتوكل على الله تعالى ولا يعتمد إلا عليه ـ ذكر هنا أن من الأولاد والزوجات أعداء لآبائهم وأزواجهم يثبطونهم عن الطاعة ، ويصدونهم عن تلبية الدعوة لما فيه رفعة شأن الدين وإعلاء كلمته ، فعليكم أن تحذروهم ولا تتبعوا أهواءهم حتى لا يكونوا إخوان