(رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) أي أغدق عليهم من رحمته العاجلة والآجلة ، فأدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ، ورضوا عنه لابتهاجهم بما أوتوه عاجلا وآجلا ، فإنهم لما سخطوا على الأقارب والعشائر فى الله تعالى ـ عوضهم الله بالرضا عنه ، وأرضاهم عنه بما أعطاهم من النعيم المقيم ، والفوز العظيم ، والفضل العميم.
ثم أشاد بتشريفهم فجعلهم جنده تعالى فقال :
(أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) أي أولئك أنصار الله وجنده وأهل كرامته ، وهم أهل لفلاح والسعادة والنصرة فى الدنيا والآخرة.
خلاصة موضوعات هذه السورة الكريمة
(١) ألفة الأزواج فى المنازل.
(٢) ألفة الأصحاب فى المجالس.
(٣) الأدب مع الحكام بترك مضايقتهم ، لكثرة أعمالهم.
(٤) رفق الحكام بالمحكومين إذا رأوا أمرا يثقلهم.
(٥) مجانبة خيانة الأمة بموالاة أعدائها ، وبالنفاق والشقاق ، فإن ذلك يضعفها ويفرق جمعها ويذلها.