النار متطابقات ، قال : فما الثمانية؟ قال : ثمانية أبواب الجنة» (١). الْخَبَرَ.
١١ ـ حديث سليمان بن داود رفعه قال : قال علي بن الحسين عليه السلام :
«عليك بالقرآن فإن الله خلق الجنة بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وجعل ملاطها المسك ، وترابها الزعفران ، وحصباءها اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون والصديقون» (٢).
١٢ ـ حديث هشام بن الحكم : سأل الزنديق أبا عبدالله عليه السلام فقال :
«من أين قالوا : إن أهل الجنة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها فإذا أكلها عادت كهيئتها؟
قال : نعم ذلك على قياس السراج يأتي القابس فيقتس منه فلا ينقص من ضوئه شيء وقد امتلأت الدنيا منه سرجا.
قال : أليسوا يأكلون ويشربون؟ وتزعم أنه لا تكون لهم الحاجة!
قال : بلى لأن غذاءهم رقيق لا ثقل له ، بل يخرج من أجسادهم بالعرق.
قال : فكيف تكون الحوراء في كل ما أتاها زوجها عذراء؟
قال : إنها خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة ، ولا تخالط جسمها آفة ، ولا يجري في ثقبها شيء ، ولا يدنسها حيض ، فالرحم ملتزقة ، إذ ليس فيه لسوى الإحليل مجرى.
قال : فهي تلبس سبعين حلة ويرى زوجها مخ ساقها من وراء حللها وبدنها؟
قال : نعم كما يرى أحدكم الدراهم إذا ألقيت في ماء صاف قدره قيد رمح.
قال : فكيف ينعم أهل الجنة بما فيها من النعيم وما منهم أحد إلا وقد افتقد ابنه أو أباه
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ١٢٨ ، ب ٢٣ ، ح ٢٨.
(٢) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ١٣٣ ، ب ٢٣ ، ح ٣٩.