٢٢٨ ـ لي : (٢) ـ عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن أبي نجران ، عن ابن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
كان أمير المؤمنين (ع) بالكوفة ، إذا صلى العشاء الآخرة ينادي الناس ثلاث مرات حتى يسمع أهل المسجد :
أيها الناس تجهزوا رحكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل فما التعرج على الدنيا بعد نداء فيها بالرحيل تجهزوا رحكم الله وانتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزاد وهو التقوى ، واعلموا أن طريقكم إلى المعاد وممركم على الصراط والهول الأعظم أمامكم على طريقكم عقبة كؤودة ومنازل مهولة مخوفة ، لا بد لكم من الممر عليها والوقوف بها ، فاما برحمة من الله فنجاة من هولها وعظم خطرها وفظاعة منظرها وشدة مختبرها ، وإما بهلكة ليس بعدها انجبار. (١)
٢٢٩ ـ ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن أبي نجران ، عن ابن حميد ، عن ابن قيس ، عن أبي جعفر (ع) قال :
سأل الشامي ـ الذي بعثه معاوية ليسأل أمير المؤمنين عليه السلام عما سأل عنه ملك الروم ، الحسن بن علي عليه السلام كم بين الحق والباطل فقال عليه السلام : أربع أصابع ، فما رأيته بعينك فهو الحق وقد تسمع باذنيك باطلا كثيرا. (٢)
٢٣٠ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يوسف بن عقيل ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : الجنة محرمة على القتاتين (١) المشائين بالنميمة (٢). (٣)
أقول : وتقدم ذكر الحديث في الرقم ٢٥ كتاب الحج.
(١) قوله : (على القتاتين) ، قتات هو النمام ، والقتات هو الذي يكون مع القوم
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٧٧ ، كتاب الروضة ص ٣٩١ ، الحديث ١٢ ، الباب ١٥ ـ مواعظه وحكمه عليه السلام.
(٢) بحار الأنوار ج ٧٥ ، كتاب العشرة ص ١٩٦ ، الحديث ١٠ ـ الباب ٦٢ ـ التهمة والبهتان وسوء الظن بالأخوان وذم الاعتماد على ما يسمع من أفواه الرجال.
(٣) وسائل الشيعة ج ٨ ، ص ٦١٧ ، كتاب الحج الحديث ٢ ـ الباب ١٦٤ ـ أبواب أحكام العشرة.
... بحار الأنوار ج ٧٥ ، ص ٢٦٧ ، الحديث ١٨ ـ كتاب العشرة الباب ٦٧ ـ باب النميمة والسعاية.