كان أمير المؤمنين علي عليه السلام كل بكرة يطوف في أسواق الكوفة سوقا سوقا ومعه الدرة (١) على عاتقه وكان لها طرفان وكانت تسمى السيبة السبية خ ل فيقف على سوق سوق فينادي : يا معشر التجار قدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة واقتربوا من المبتاعين وتزينوا بالحلم وتناهوا عن الكذب واليمين وتجافوا عن الظلم وأنصفوا المظلومين ولا تقربوا الربا واوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين يطوف في جميع أسواق الكوفة فيقول هذا ، ثم يقول ، الحديث. (١)
(١) ـ قوله : (ومعه الدرة على عاتقة) الدرة أي السوط يضرب به والجمع (درر) مثل سدرة وسدر والعاتق ما بين المنكب والعنق. «المنجد»
٤٠ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي ابن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام آكل الربا (١) ومؤكله وكاتبه وشاهداه فيه (في الوزر ـ يه) سواء. (٢)
(١) ـ قوله : (آكل الربا) الربا الفضل والزيادة أي متجانسين مكيلين أو موزونين بزيادة في احدهما. «الفروع من الكافي ج ٥ ص ١٤٤»
٤١ ـ وعنه ، عن النظر ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا تبع الحنطة بالشعير إلا يدا بيد ولا تبع قفيزا من حنطة بقفيزين من شعير الحديث.
أقول : وللحديث ذيل ذكر تمام الحديث في تهذيب الأحكام قال سمعت أبا
__________________
(١) بحار الأنور ج ١٠٣ ص ٩٤ كتاب العقود والايقاعات باب آداب التجارة الحديث ١٠ ، بحار الأنوار ج ٤١ ص ١٠٤ الحديث ٥ الباب ١٠٧ جوامع مكارم اخلاقه عليه السلام.
... أمالي الصدوق ص ٢٩٨ ، المجلس الخامس والسبعون.
(٢) وسائل الشيعة ج ١٢ ص (٤٢٩) كتاب التجارة الحديث ١ ، الباب (٤) أبواب الربا.
الفروع من الكافي ج ٥ ص ١٤٤ الحديث ٢ كتاب المعيشة الباب الربا.