على القوة والتسلط ولو أرادوا لفعلوا وانما نراهم يعاملون الناس بأخلاق القرآن الكريم وسيرة جدهم النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله.
هكذا كان أمير المؤمنين عليه السلام يعامل ويوصي لافضل عماله وخير صحابته وقد تعرضنا لبعض سيرة مالك في التعليقة.
وللامام أمير المؤمنين عليه السلام المواقف السياسية والعسكرية الكثيرة التي تدل على تضلعه العلمي بتلك المسائل وقد ذكرت في الكثير من كتب السيرة والتاريخ ولكن هناك ثلاث مواقف له عليه السلام نذكرها على سبيل التذكير في حربه مع الناكثين والقاسطين والمارقين (١).
الناكثون :
وهم الذين نكثوا بيعتهم وخانوا ما عاهدوا الله عليه في التضحية والطاعة للامام عليه السام.
وأعلامهم : طلحة والزبير وعائشة بنت ابي بكر ومروان بن الحكم وسائر بني امية وغيرهم من الذين ضاقوا ذرعا من عدل الامام
_________________
(١) ذكر الرواة ان النبي الاكرم (ص) قد احاط الامام (ع) علما بما يمنى به في عهد خلافته من تمرد الفئات عليه وقد عهد إليه بقتالهم وقد اسماهم الناكثين والقاسطين والمارقين ذكره مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٣٩ ـ تاريخ بغداد ج ٨ ص ٣٨٠ ـ اسد الغابة ج ٤ ص ٣٣ ـ كنز العمال ج ٦ ص ٨٢ ـ مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٥ ـ حياة الامام الحسين (ع) باقر القرشي ج ٢ ص ٢٢.