وقال الشافعي :
لا يقبل الله لعبد عملا |
|
حتى يواليهم باخلاص الولا (١) |
وقال الفرزدق (رض) :
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر |
|
وقربهم منجى ومعتصم |
ان عد اهل التقى كانوا أئمتهم |
|
أو قيل من خير أهل الارض قيل هم |
إذا فالمودة التي طلبها المبعوث اجرا على الرسالة لم تكن الا من امر الله تعالى والتحذير من بغضهم ليس الا طلبا من الله تقدس اسمه وعز شأنه لان من ابغضهم فقد ابغض رسول الله ومن آذاهم فقد آذاه ومن ابغض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد أبغض الله وآذاه ومن ابغض الله وآذاه فمثواه النار.
ولكن سيدي يارسول الله يا نبي الرحمة والهدى أية مودة قدمت وأديت اليك بعد رحلتك الشريفة؟!
انها المودة التي ابعدوا بها وصيك وخليفتك عن مقامه وعن منصبه الذي اراده الله وأردته له انها المودة التي كسروا بها ضلع عزيزتك الزهراء واسقطوا جنينها واحرقوا بابها ولطموا خدها وسودوا متونها واقتادوا وصيك واخيك علي بن ابي طالب عليه السلام وهو الكرار عند منازعة الابطال.
_________________
(١) رشفه الصادي ص ٢٤.