ما أفاده السيد شرف الدين حول الآية :
ثم نذكر ما أفاده سماحة المقدس السيد شرف الدين أعلى الله مقامه حيث قال (١) :
أ ـ ان الآية الشريفة دلت على عصمة الخمسة لان الرجس فيها عبارة عن الذنوب كما في الكشاف وغيره (٢) وقد تصدرت بأداة الحصر (انما) التي هي من أشد أدوات الحصر فأفادت ان ارادة الله تعالى في أمرهم مقصورة على اذهاب الذنوب عنهم وتطهيرهم منها وهذا كنه العصمة وحقيقتها.
_________________
(١) الكلمة القراء في تفضيل الزهراء (ع) (بيان الآية).
(٢) اورد النبهاني في اول كتابه الشرف المؤبد هذه الآية فنقل عن جماعة من الاعلام ما يدل على انهم قد فهموا منها عصمة أهلها (عليهم السلام).
وما نقله قال : قال : الامام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره يقول الله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل محمد ويطهركم من الدنس الذي يكون في معاصي الله تطهيرا (قال) وروى عن أبي زيد : ان الرجس هاهنا الشيطان (قال) وذكر الطبري بسنده إلى سعيد بن قتادة انه قال : (انما يريد الله لبذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فهم أهل بيت طهرهم الله من السؤ وخصهم برحمة منه (قال) أبن عطية : الرجس اسم يقع على الاثم والعذاب وعلى النجاسات والنقائض فاذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت (قال) وقال الامام البغوي : قيل : هو الشك وقيل : العذاب وقيل : الاثم وقالا الازهري : الرجس اسم لكل مستقذر من عمل وغيره.