قال : فرأينا ابن الكوا (١) يوم النهروان فقيل له : ثكلتك امك! بالامس تسأل أمير المؤمنين عما سألته؟ وأنت اليوم تقاتله فرأينا رجلا حمل عليه فطعنه فقتله) (٢).
علم علي بقوله عليه السلام :
لا يخفى عليك قارئي العزيز ان لسيد العلماء والبلغاء والمتكلمين من امثال هذه الاجابات الكثير الكثير مما لا مجال لذكره هنا ...
وليس ذلك بالنائي عنه وهو القائل صلوات الله وسلامه عليه : يا معشر الناس سلوني قبل ان تفقدوني اما والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لافتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل الانجيل بانجيلهم واهل الزبور بزبورهم واهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق كل كتاب من كتب الله فيقول :
(صدق علي لقد أفتاكم بما أنزل الله في) وانتم تتلون القرآن ليلا ونهارا فهل فيكم أحد يعلم ما أنزل الله فيه ولولا آية في كتاب الله عزوجل لاخبرتكم بما كان وما يكون وما هو كائن الى يوم القيامة وهي هذه الآية :
_________________
(١) لا يخفى ان ابن الكوا كان احد قادة الخوارج يوم النهروان.
وقد تعرضنا لذلك بعض الشئ في عنوان المارقين فراجع.
(٢) الاحتجاج ص ٢٥٩.