وعلما ووليا واخذ له البيعة في اعناق المسلمين وكان في مقدمة الذين بايعوه على ولاية الامر كل من ابي بكر وعمر وكل منهما يقوله له : بخ بخ لك يا ابن ابي طالب اصبحت وامسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
فالمؤرخ النزيه والمحقق النبيه الذي ضالته الحق ومراده الصواب يكفيه هذا النص الذي سنذكره يعلم ان امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام هو الخليفة المظلوم المغصوب لخلافته وحقه ولا يتأمل ان يتبرأ ممن ظلمه وغصب حقه لانه عدول عن جادة الصراط المستقيم وقول الرسول الامين وخليفته النبأ العظيم.
ونحن هنا : نوقف القارئ الغيور على مصلحة الاسلام عند نص الغدير وندرج معه ما تيسر من رواته من الصحابة والتابعين : لتطمئن نفسه ويخضع قلبه وتقوى عقيدته والله المستعان.
النص كما ذكره المؤرخون :
أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله الخروج الى الحج في سنة عشر من مهاجره وأذن في الناس بذلك فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك
_________________
= المعنى ذكره ابن ابي الحديد في شرح النهج ج ٣ ص ٢٦١ ـ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥ ـ كفاية الطالب ص ١٨٧ ـ السيرة الحلبية ج ١ ص ٣٨٠ ـ ذخائر العقبى ص ٥٦ الرياض النظرة ج ١ ص ٢٠٤ ـ والاحاديث في هذا المقام كثيرة.