اذن فالبكاء على العظماء الذين خدموا الاسلام ودافعوا عن القرآن من سنة الرسول صلى الله عليه وآله فمن رغب عنها رغب عن سنته صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله التي هي حجة علينا جميعا وأول العظماء الذين حملوا الاسلام والذين هم الاسلام أهل بيت النبي الاعظم عليهم السلام.
والحديث عن البكاء والتوسل وغير ذلك ذكر في الموسوعات وقد تعرض للبحث مع المناقشات الواردة العلامة المرتضى العسكري في كتابه معالم المدرستين الجزء الاول.
وأما زيارة قبور أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين فلا خلاف في ذلك الا ممن ترك الحق وأخذ الباطل لان زيارة القبور وقراءة القرآن عندهم أمر ذكره كل المحدثين من الفقهاء والمؤرخين (١).
ما جاء في البكاء وزيارة الامام الحسين عليه السلام.
ذكر محب الدين الطبري في ذخائره ـ ص ١٥١ ـ قال :
عن علي بن موسى الرضا بن جعفر عليهم السلام قال :
سئل جعفر بن محمد عليهما السلام عن زيارة قبر الحسين عليه السلام فقال :
أخبرني أبي أن من زار قبر الحسين عارفا بحقه كتب الله له في عليين.
وقال : ان حول قبر الحسين سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه الى
_________________
(١) ليس فقط زيارة قبور الائمة (ع) وقراءة القرآن والادعية عندهم بل استحباب هذا موجود للمؤمنين عموما.