فعد أهل المحابر والدوي الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين الفا .. هذا على قلة من كانوا يعرفون القراءة والكتابة آنذاك.
وعن اسناد هذه الرواية التي أوردها الامام عليه السلام يقول أحمد بن حنبل :
(لو قرأت هذا الاسناد على مجنون لبرئ من جنته) على ما في الصواعق المحرقة ص ٢٠٥ ـ وغيره.
وذكر إن هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض امراء السامانية فكتبه بالذهب واوصى ان يدفن معه فلما مات رئي في المنام فقيل : ما فعل الله بك؟
فقال : غفر الله لي بتلفظي بلا اله الا الله وتصديقي محمدا رسول الله مخلصا واني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيما واحتراما (١).
الامام يبين انه ولي الامر :
فاننا نجد ان الامام عليه السلام من خلال هذه الواقعة المعروفة ورغم الظروف القاهرة التي احاطت به ومع العلم والمعرفة ان السلطة الحاكمة هي التي اوعزت لقتل ابيه الامام موسى بن جعفر عليهما السلام على يد السندي بن شاهك بايعاز من ابي المأمون هارون الرشيد يقف الامام
_________________
(١) البحار ج ٤٩ ص ١٢٧ ـ كشف الغمة ج ٢ ص ٣٠٨ ـ ينابيع المودة ص ٣٦٤ ـ الصواعق المحرقة باب فضائل الامام الرضا (ع).