قالت : فاني أشهد الله وملائكته أنكما اسخطتماني وما ارضيتماني ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله لاشكونكما ايه.
فقال أبو بكر : انا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه ان تزهق وهي تقول سلام الله عليها : والله لادعون الله عليك في كل صلاة اصليها ثم خرج باكيا فاجتمع إليه الناس فقال لهم : يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته مسرورا بأهله وتركتموني وما انا فيه لا حاجة لي في بيعتكم اقيلوني بيعتي وساق الحديث .. هذا من طرق العامة.
واما من طرق الشيعة فالاخبار كثيرة جدا نكتفي ببعضها :
ما ذكره الطبري :
روى الطبري في كتابه دلائل الامامة في خبر الوفاة والدفن وما جرى بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ما قبضت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة احدى عشرة من الهجرة وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ولم تدع أحدا ممن اذاها يدخل عليها.
وكان الرجلان من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله سألا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن يشفع لهما إليها فسألها أمير المؤمنين عليه السلام فلما دخلا عليها