(كيف كانت بيعة علي بن ابي طالب عليه السلام).
قال : وان أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي عليه السلام فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي عليه السلام فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال :
والذي نفس عمر بيده : لتخرجن أو لاحرقنها على من فيها فقيل له يا أبا حفص : ان فيها فاطمة؟
فقال : وإن!
(الى ان يقول) : فقال عمر لابي بكر : انطلق بنا الى فاطمة عليها السلام فإنا قد اغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة عليها السلام فلم تأذن لهما فأتيا عليا فكلماه فادخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها الى الحائط فلما سلما عليها فلم ترد عليهما السلام (الى ان يقول) : فقالت عليها السلام :
ارايتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرفانه وتفعلان به؟
قالا : نعم.
فقالت : نشدتكما الله الم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
(رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن احب ابنتي فقد احبني ومن ارضى فاطمة فقد ارضاني ومن اسخط فاطمة فقد اسخطني).
قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله.