وإتقانها. وكان خورشيد بك قد عيّن بصحبة درويش باشا الفريق. ثم إنه صار خورشيد باشا وتقلب في مناصب عديدة. وكان من مماليك يحيى باشا الجليلي والي الموصل. فدخل قلم الخارجية فصار مكتوبيا. وتوفي سنة ١٢٩٦ ه ـ ١٨٧٩ م. وهو وال على أنقرة. وعلاقته بالعراق مشهودة. ولا شك أنه متمكن من التفاهم مع الأهلين رأسا من جراء اتقانه اللغة العربية والعامية الدارجة. فهو عراقي عارف وكتابه جلا صفحة عن أحوال العراق.
٢ ـ تقرير درويش باشا الفريق كتبه باللغة التركية. وكان أستاذا في المهندسخانة. فعهد إليه أمر (تحديد الحدود) بين إيران والعراق. وكان خورشيد بك في صحبته. طبع تقريره هذا مرات. وكان مقتضبا. يفسره كتاب (سياحتنامه حدود) وفائدته كبيرة في التعريف بالشعوب العراقية الإيرانية في الحدود كسابقه. توفي مؤلفه في ١١ المحرم سنة ١٢٩٦ ه ـ ١٨٧٩ م. كانت علاقته بالوقائع التاريخية كبيرة. وهذا التقرير نقلته وزارة الخارجية العراقية إلى اللغة العربية وطبع في مطبعة الحكومة ببغداد سنة ١٩٥٣ م.
٣ ـ مرآة الزوراء. في تاريخ بغداد لما بعد دوحة الوزراء باللغة التركية للمرحوم سليمان فائق والد الأستاذ صاحب الفخامة حكمت سليمان. توفي في ٢٧ جمادى الأولى سنة ١٣١٤ ه ـ ١٨٩٦ م. وهو مهم جدا في بيان أحوال القطر لو لا نقص وتشوش في أوراق مسوداته ومع هذا كانت فائدته عظيمة ، وبياناته جليلة في امتداد الحوادث إلى ما بعد المماليك حتى أيام نامق باشا الكبير. وكان يتعرض لما بعد ذلك بإشارة خفيفة أو بيان موجز فأتم ما هنالك بما أو ضحه في رسالتيه في المنتفق. ولا شك أنه من أجل الوثائق لتاريخ العراق للمدة التي ذكرها. وكتب الأستاذ المرحوم متلازمة يوضح بعضها البعض. ونفعها عظيم.