٩ ـ مؤلفات أبي الثناء الآلوسي. وهذه كثيرة والتاريخ منتشر خلال سطورها. وأحوال الولاة لهذا العهد ذكرها في رحلاته بإشارة وتلميح أو بسط وتوضيح. وربما كانت الإشارة أبلغ. وهو العارف بالموارد والمصادر. وأبو الثناء هو السيد شهاب الدين محمود الآلوسي المتوفى في ٢٥ ذي القعدة سنة ١٢٧٠ ه ـ ١٨٥٥ م ويعد من أعاظم مؤرخي العراق لهذه الحقبة.
وهناك مراجع ذكرناها في المجلد السابق. تمتد حوادثها إلى هذه الأيام مثل (تاريخ لطفي) ، وجريدة (تقويم وقائع). وهكذا اعتمدنا الجوائب وكنز الرغائب وتواريخ جديدة ... كما أن الوثائق الخاصة كثيرة لا تكاد تحصى وبينها ما يخص حادثا أو يوضح أمرا.
وفي هذا العهد كثرت المراجع العربية والأجنبية إلا أننا في الغالب نلتمس منها المحلية ، ونصحح ما جاء مغلوطا من تلقيات الأجانب ، وبالتعبير الأصح نعين تاريخنا بالنقل من رجالنا مع العلاقة بأصل الدولة. وإلا وقعنا بأوهام لا تعد ولا تحصى سواء كانت فارسية أو تركية أو غريبة والتمحيص صعب. والمقابلة تكشف.
لم يتسع المجال للمناقشات أو النقد العلمي وإنما تكفي المقابلة لإظهار ما وقع الآخرون به من خطأ. نقدم الزبدة الصافية فيما نعتقد ، وإلا طال بنا الأمر.
وإذا كان الأجنبي يشكو من قلة الوثائق فلا شك أننا بذلنا أقصى جهودنا في سبيل تذليل المصاعب فتيسر لنا الكثير. والمادة عندنا غزيرة ومع هذا نرى فينا رغبة عظيمة لاستطلاع ما يزيد أو يوضح. وليس لنا إلا أن نحكي ما وصل إلينا خبره.
وعلى كل حال نرى المراجع الخاصة كثيرة وليس في الوسع تعدادها. وإنما يهمنا منها ما نذكره في حينه. وأكثر فائدة ما أوردناه.