ومن أعماله أنه شرع ببناء (الدميرخانه) أي (دار الحدادة) ، وجلب من أوروبا عمالا لعمل الأسلحة.
بلدة العمارة
ومن أعمال هذا الوالي أنه أنشأ معسكرا على نهر دجلة. عرف بـ (الأوردي) أي الفيلق. ثم توسع بعد ذلك فأصبح بلدا كبيرا يقال له (العمارة). والملحوظ أن الأراضي التي تكوّن فيها الأوردي قديما كانت معروفة بـ (العمارة) ، ذكرها مؤرخون عديدون في أزمنة مختلفة وقد غلط من ذكر أنها نالت اسم (عمارة) بعد ذلك التاريخ لما نالت من عمارات (١). وفي سيدي علي في كتاب (مرآة الممالك) وفي يوسف المولوي في كتاب (قويم الفرج بعد الشدة) جاء ذكرها في القرن العاشر فما بعده (٢).
وكانت أقامت الحكومة الأوردي أيام مصطفى نوري باشا واستمر. وفي أيام الوزير نامق باشا أعاد المعسكر إلى محله. ومن ثم تكوّنت فيه بلدة سميت بـ (العمارة) واعتبرت قائممقامية (متصرفية) فعرفت باسم الأراضي التي بهذا الاسم. ثم صار (لواء العمارة) معروفا بين ألوية العراق المهمة.
الخدمة الإجبارية في الجيش :
كانت تأتي الوزير الأوامر من الدولة بإزعاج في التجنيد ، فكان يتماهل. عرف ما قام من ضجة سابقا ، فلا يرغب في إثارتها إلا أنه جعلها عقوبة فكل من يسرق أو يشرب الخمر ، أو كان لا شغل له ،
__________________
(١) موجز تاريخ عشائر العمارة ص ٢١.
(٢) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٤.