وقائع :
للهماوند ، والسنجاوية وقائعهم لا تزال تذكر وهي نهب وسلب.
مدحت باشا في البصرة ونجد :
ذهب الوالي إلى البصرة ، وصل إليها في ٢١ شعبان سنة ١٢٨٨ ه ، ومنها توجه إلى نجد ، وفي ابتداء شهر رمضان وصل إلى القطيف ، ومنها سار إلى الأحساء (١) ، ثم عاد ووصل إلى البصرة ، ومنها رجع إلى بغداد (٢).
ومن ثم صار لواء (نجد) أحد ألوية العراق وتكونت فيه إدارة مدنية متألفة من متصرف وقائد هو نافذ باشا ، وقائممقام قطر وهو جاسم الثاني ، بقيت قطر كما كانت بيده ، وقائممقام المبرز وقائممقام القطيف (٣) ..
وفي الزوراء تفاصيل وقائع نجد المتوالية ، وذكر المواقع التي سار فيها الجيش ، ونرى إيضاحا عن العشائر الموالية والمعادية (٤) .. فصلنا ذلك في كتاب (نجد والعراق).
ولم يوافق الأمير عبد الله أن يكون متصرفا وإنما أراد أن يكون أمره بيده. ولذا فإن مدحت باشا لما ورد الأحساء وجده قد ذهب إلى الرياض على حين غرة فكتب إليه كتابا دعاه للحضور فلم يوافق. ونظر في القضايا والمشاكل التي حدثت بين الأهلين والحكومة فحلها بوجه
__________________
(١) الزوراء في ١٠ شعبان سنة ١٢٨٨ ه.
(٢) الزوراء بتاريخ ١٩ رمضان سنة ١٢٨٨ ه.
(٣) الزوراء بتاريخ ١٤ شوال سنة ١٢٨٨ ه.
(٤) الزوراء عدد : ٢٠١ ، و ٢٠٥ و ٢٠٧ ، و ٢٠٩.