علي شاه. خلفه. وكان ولي العهد. وتوفي سنة ١٢٦٤ ه ـ ١٨٤٧ م.
٣ ـ ناصر الدين شاه ابن محمد شاه. توفي ١٧ ذي القعدة سنة ١٣١٣ ه ـ ١٨٩٦ م.
ملّ هؤلاء الحروب كما مل العثمانيون فركنوا إلى المصافاة حبا في الطمأنينة والراحة للنظر في الشؤون الداخلية.
٢ ـ العلاقات بإمارة ابن سعود :
هذه الإمارة شغلت الدولة العثمانية في حروبها في الحجاز وفي العراق. وأكبر قوة لها مناصرتها المذهب الوهابي (مذهب السلف) وهو معتقد الشعب. وكان قضى عليها والي مصر تنفيذا لأمر السلطان محمود إلا أن أرباب هذه العقيدة كانوا يميلون إليها ويحبونها حبا جما ، فاستعادت بعض سلطتها من طريق الدين فتوسعت. ولكنها حاولت أن تمس بلاد الدولة فحصل التفاهم معها فكفت يدها والدولة العثمانية كانت في ريب من أمر هذه الإمارة. توجس خيفة منها أن تعود إلى سلطتها الأولى. ومن أشهر أمرائها في هذا العهد (فيصل بن تركي). ولي الإمارة بعد والده سنة ١٢٤٦ ه. وبعد ذلك أسر ثم استعاد قوته بعد العفو عنه. وحاول الاستيلاء على جميع ما كان في سلطة آبائه وأجداده ولكن الدولة هدّدته. ومن ثم رأى أن لا نتيجة وراء النضال. وأن اهتمامه بإصلاح داخله أكبر وأعظم.
وبوفاته سنة ١٢٨٢ ه حدث نزاع بين أولاده على الإمارة ، فاستغلت الدولة الحادث ، كما استغل ابن الرشيد ذلك. ومن ثم ركن الأمير عبد الله بن فيصل إلى العراق ، فكانت العاقبة أن استولى مدحت باشا على الأحساء وحازها لدولته ، فطمعت فيها ، وبقي أولاد فيصل مبعثرين.